وصف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المغرب بأنه نموذج يحتذى به في التسامح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي العالم.
وقال بومبيو: "جهود المغرب لتعزيز التسامح - من تقاليده التاريخية في حماية الأقلية اليهودية، والتوقيع على إعلان مراكش، إلى اتفاق الأمس مع إسرائيل - تشكل مثالاً للمنطقة وللعالم".
حيث أدلى أكبر دبلوماسي أمريكي بهذا التصريح في 11 ديسمبر، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المغرب وإسرائيل ستقيمان علاقات دبلوماسية.
وعلق بومبيو قائلاً: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بين المغرب وإسرائيل لتطبيع العلاقات هو خطوة مهمة أخرى نحو السلام".
وفقًا للاتفاق، الذي أكده الديوان الملكي المغربي، ستستأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية، وتطلقان رحلات جوية مباشرة، وتعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية.
وفيما يتعلق بإعلان ترامب الثاني يوم الخميس عن اعتراف الولايات المتحدة رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء، أكد بومبيو أن خطة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الوحيد الممكن للنزاع الإقليمي.
"لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أن المفاوضات السياسية وحدها هي القادرة على حل القضايا بين المغرب وجبهة البوليساريو. وكما قلنا منذ فترة طويلة، نعتقد أن تلك المفاوضات يجب أن تتم في إطار خطة الحكم الذاتي المغربية"، يقول الدبلوماسي الأمريكي.
تقترح مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي قدمت إلى الأمم المتحدة في أبريل 2007، تحويل الصحراء إلى منطقة شبه مستقلة تحت السيادة المغربية. حيث سيتولى السكان المحليون إدارة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل مستقل، بينما سيظل المغرب مسؤولاً عن الدبلوماسية والدفاع، من بين أمور أخرى تتعلق بالمصلحة الوطنية.
وشدد بومبيو على قوة العلاقات المغربية الأمريكية، مذكرا بأن المملكة المغربية كانت أول دولة تعترف رسميا بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1777 بعد استقلالها.
"فتح المغرب موانئه أمام سفن الجمهورية الأمريكية الجديدة، مما سمح لنا بالانخراط في التجارة والتبادل التجاري ودعم كفاحنا من أجل الحرية. وقد استمرت صداقتنا منذ ذلك الحين".
بالنسبة لبومبيو، فإن الاتفاقات الأخيرة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل "ستضمن استمرار الرخاء والأمن لبلداننا".
واختتم حديثه قائلاً: "لقد تبنت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمغرب السلام، والعالم على أفضل حال هكذا".