تم طرد نوفاك دجوكوفيتش من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس بعد ضربه، عن طريق الخطأ، إحدى حكام الخط (وهي امرأة) بالكرة، قرب نهاية المجموعة الأولى من مباراته ضد الإسباني بابلو كارينو بوستا. مما جعل دجوكوفيتش يتعرض لانتقادات واسعة بعد مغادرة فلاشينغ ميدوز على الفور.
 |
| The Guardian © |
كان على اللاعب رقم 1 في العالم أن يخسر مبلغ 250 ألف دولار الذي كان يستحقه لوصوله إلى الدور الرابع، "بالإضافة إلى أي أو جميع الغرامات المفروضة"، وفقًا لاتحاد التنس، فضلاً عن فقدانه جميع نقاط التصنيف.
الحادث هو ضربة كبيرة لمكانة ديوكوفيتش في التنس، خاصة أنه كان يتحدى المؤسسة من خلال تشكيل اتحاد اللاعبين المتمردين الذي قسم رياضة التنس.
سار ديوكوفيتش من الملعب وبعد فترة وجيزة شوهد وهو يغادر في سيارته متجهًا إلى منزله المستأجر. وصل الخبر إلى المسؤولين أنه لن يعود لتقديم أي تفسير بهذا الخصوص. مما جعل الأمر يتطور أكثر.
وقال تيم هينمان، الذي استُبعد بسبب حادثة مماثلة في ويمبلدون عام 1995 عندما ارتطم عن طريق الخطأ بنتيجة بالكرة، إن ديوكوفيتش كان مخطئًا في المغادرة. "كان يجب عليه أن يواجه الأمر وأن يعتذر ويقبل أنه أخطأ. ولكن من خلال الهروب منه ، سيستمر الأمر لفترة أطول.
"لا نريد أن نرى أفضل لاعب في العالم يخرج من البطولة في هذه الظروف ولكن عليك أن تكون مسؤولاً عن أفعالك في الملعب".
ووافقه الرأي اللاعب البريطاني السابق جريج روسديسكي. حيث قال: "كان يعرف القواعد". "في سن 33 عامًا، تعرف ما هو الوضع وما الذي سيحدث. أشعر بالسوء تجاهه من ناحية، لأنه فقد فرصته في الفوز بلقبه الثامن عشر. سوف يكون محطما تماما، واحد بالنسبة لامرأة الخط التي أصيب بها عن طريق الخطأ، فضلا عن خسارة محاولته الفوز بتخصص آخر". فجّر تسلسل الأحداث الصمت في ملعب آرثر آش. ديوكوفيتش، الذي بدا مسيطرا في الدقائق الأربعين الأولى، فشل في تحويل ثلاث نقاط المجموعة عند 5-4، ثم خسر ست نقاط على التوالي، وسقط أثناء مطاردة لضربة أمامية عريضة وأصاب كتفه عند خمس نقاط، 0- 15.
 |
| The Guardian © |
استؤنفت المباراة بعد أن تلقى علاجًا طبيًا في الملعب ، لكن ديوكوفيتش لا يزال يبدو بعيد المنال وكسره بوستا إلى 15 نقطة. بدا الإحباط متفاقمًا في الصربي ، حيث انخفض 5-6 ، وتدور ببطء ، أخذ كرة احتياطية من بدا أن جيبه ضربه بلا قوة كبيرة ، لكنه أصاب المسؤول في حلقه.
سقطت على الأرض مختنقة وفي محنة واضحة. هرع ديوكوفيتش إلى جانبها واعتذر عندما جاء مسؤولو المحكمة، بما في ذلك الرئيس، أوريلي تورت، لمساعدتها.
بينما جلس كارينو بوستا على كرسيه مرتبكًا، حدث بين ديوكوفيتش وسورين فريميل، حكم البطولة، محادثات ودية في البداية قبل أن يصبح اللاعب أكثر غضبًا لأنه أدرك أنه على وشك الطرد.
قال تقرير غير مؤكد إن ديوكوفيتش ناشد المسؤول: "ليست مضطرة للذهاب إلى المستشفى من أجل هذا"، مضيفًا، "هل ستختار الافتراضي في هذا الموقف؟ مسيرتي، جراند سلام، مركز الصدارة." لم يكن ديوكوفيتش متاحًا لتأكيد أو نفي هذا.
قال كارينو بوستا إنه شعر ببعض التعاطف مع ديوكوفيتش، رغم أنه لم ير الحادث، لأنه كان يحتفل بالراحة. قال: "لقد كنت مصدومًا بعض الشيء". "لم أتوقع هذه اللحظة باللعب ضد نوفاك. بالطبع أعتقد أنه لم يكن مقصودًا. لقد كانت مجرد لحظة. كسرت إرساله ورمي الكرة. أعتقد أنه كان سوء الحظ. لم يرغب أبدًا في الوصول إلى خط الحكم. القواعد هي القواعد. قام الحكم والمشرف بالشيء الصحيح ولكن هذا ليس بالأمر السهل ".
ألكساندر زفيريف، الذي فاز إلى ربع النهائي بفوزه على أليخاندرو دافيدوفيتش فوكينا 6-2 و6-2 و6-1 ، نظر إلى الأمر كثيرًا من وجهة نظر المنافس على اللقب عندما قال: "لو كان الأمر كذلك هبطت في أي مكان آخر - نحن نتحدث عن بضع بوصات - كان من الممكن أن يكون في النهاية. سيئ الحظ جدا. لم يتبق أي بطل في البطولات الاربع الكبرى في القرعة. أعتقد أنه سيكون أحد الشباب. الآن هو الوقت الذي أعتقد أنه يصبح فيه مثيرًا للاهتمام حقًا. أعرف من أين في القرعة. سنرى إلى أين نتجه من هنا ".
شارك ديوكوفيتش في حوادث مماثلة مرتين على الأقل ، في رولان جاروس في عام 2016 وفي وقت لاحق من ذلك العام في نهائيات جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين ، عندما ضرب الكرات في الحشد.
قال لوسائل الإعلام البريطانية حينما تم استجوابه في لندن: "أنتم لا يصدقون". "أنت دائمًا تختار هذا النوع من الأشياء. ما زلت غير معلقة ، لذا فأنا لست قريبًا [من ضرب المتفرج]. كان من الممكن أن تكون [خطيرة] ، نعم. كان من الممكن أن تتساقط الثلوج لكنها لم تتساقط ".
لكن عاصفة أكبر تتجمع حول ديوكوفيتش الآن. جاء النقد من جميع الجهات. قالت مارتينا نافراتيلوفا ، التي فازت بأربعة من ألقابها الـ18 في البطولات الأربع الكبرى في نيويورك: "ما حدث للتو أمر لا يصدق. تخلف نوفاك ديوكوفيتش عن السقوط عن غير قصد ولكن بغباء ضرب امرأة خطرة في حلقها بالكرة ولم يكن أمام الحكام خيار سوى التقصير ".
وقالت بيلي جين كينج على تويتر: "أولاً، آمل أن يكون قاضي الخط على ما يرام. القاعدة هي القاعدة. إنه لأمر مؤسف لجميع المعنيين ولكن في هذه الحالة كان التقصير هو سيد الموقف".
وأضافت تريسي أوستن، المصنفة الأولى عالميًا سابقًا: "دعوة صادقة! من المذهل مشاهدته يتكشف".
كانت الغرامة والإقصاء لا مفر منهما. حيث تنص قواعد السلوك في البطولات الأربع الكبرى على ما يلي: "لا يجوز للاعبين في أي وقت الاعتداء جسديًا على أي مسؤول أو خصم أو متفرج أو أي شخص آخر داخل حدود موقع البطولة. انتهاك هذا القسم يعرض اللاعب لغرامة تصل إلى 20000 دولار عن كل مخالفة.
"بالإضافة إلى ذلك، إذا حدث هذا الانتهاك أثناء المباراة (بما في ذلك الإحماء)، فسيتم معاقبة اللاعب وفقًا لجدول عقوبة النقاط. في الظروف الصارخة والمضرة بشكل خاص بنجاح البطولة، أو الفظيعة بشكل منفرد، يشكل انتهاك هذا القسم أيضًا جريمة كبرى من "السلوك المشدد" ويخضع للعقوبات الإضافية المنصوص عليها فيما يلي.
"لأغراض هذه القاعدة، الإيذاء الجسدي هو اللمس غير المصرح به لمسؤول أو خصم أو متفرج أو أي شخص آخر."
لقد كان الأمر بمتابة ثغرة قانونية لم يستطع دجوكوفيتش الهرب منها.
المصدر: الغارديان